الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة تعرَّف على أبرز الصحفيين الذين استشـ----هد**وا في غ ***زة

نشر في  23 نوفمبر 2023  (09:33)

وصلت حصيلة القتلى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى أرقام غير مسبوقة، فقد تجاوز عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة 14128 شخصا، من بينهم أكثر من 5000 طفل، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينما أعلنت إسرائيل أن عدد قتلاها وصل إلى 1400 شخص قبل أن تقوم بتقليص العدد إلى 1200 شخص.

وبطبيعة الحال، خطفت الحرب الدائرة أرواح عدد من العاملين على الجبهات الأولى في الميدان، منهم صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ قُتل أكثر من 53 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب حتى الآن، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفرادًا من عائلاتهم، وكان أبرزهم مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح.

نسلط الضوء في هذا التقرير على هؤلاء الصحفيين وأبرز أعمالهم وأحلامهم وطموحاتهم، مع التذكير بأنهم مدنيون يقومون بعملهم في أوقات الأزمات والصراعات، كما يجب ألاّ تستهدفهم الأطراف المتحاربة، بل يجب على كافة الأطراف اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لضمان سلامتهم كما تقول منظمة لجنة حماية الصحفيين والمواثيق الدولية.

معظمهم فلسطينيون

قُتل 53 صحفيًا منذ السابع وحتى الثاني والعشرين من نوفمبر بحسب لجنة حماية الصحفيين: 46 فلسطينيًا، وأربعة إسرائيليين، و3 لبنانيين، كما تم الإبلاغ عن إصابة 11 صحفيًا، وفقدان ثلاثة واحتجاز 18 آخرين، بالإضافة إلى استمرار الهجمات والاعتقالات والتهديدات والرقابة، بحسب اللجنة.

 

قُتلت آيات خضّورة، وهي صحفية مستقلة ومقدمة بودكاست، في العشرين من نوفمبر، مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في بيت لاهيا شماليّ غزة.

وكانت خضّورة قد نشرت مقطع فيديو عبر انستغرام وصفته بأنه "رسالتي الأخيرة للعالم"، قالت فيه "اليوم أحلامنا إنه لو استشهدنا، إنه الناس تعرفنا، نستشهد جسد واحد وما نكون أشلاء".

آلاء طاهر الحسنات

قُتلت آلاء طاهر الحسنات، الصحفية ومقدمة البرامج في شبكة الماجدات الإعلامية، في العشرين من نوفمبر، مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في قطاع غزة.

وكانت الحسنات قد كتبت على صفحتها الشخصية عبر فيسبوك أثناء الحرب "كل لحظة بتمر في جنازة لعيلة ـو قصف ـو مجموعة شهداء... كل لحظة بتمر بتشرّبوا أهل غزة شعور الخذلان، وما أقلكوش الفقد والخذلان قديش شعور بشع، ولما تسألونا كيف حالكوا فهو سؤال سخيف... حدا مسجون وكل لحظة بستنى دوره بالمجزرة، شو متوقع يجاوبك وهو متروك لحاله".

بلال جاد الله

قُتل الصحفي بلال جاد الله، رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، في التاسع عشر من نوفمبر، في غارة جوية إسرائيلية وهو في سيارته.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية جاد الله مشيرةً إلى دوره الكبير في "احتضان الإعلاميين وتدريب وتخريج كوادر قادرة على نقل الحقيقة والاستمرار في هذه المسيرة ضمن ظروف صعبة ومعقدة وقاسية يعيشها القطاع دوماً" وعلّق أحد الصحفيين على مقتل جاد الله قائلاً "فقد موجع وخسارة مفجعة لأكثر من خدم الصحفيين في غزة بلا تردد وبعطاء لا محدوده".

عبدالحليم عوض

قُتل عبدالحليم عوض، وهو موظف في قناة الأقصى، في الثامن عشر من نوفمبر، في غارة جوية على منزله في قطاع غزة.

وكان أحد زملاء عوض قد أخبر لجنة حماية الصحفيين بأنّ عوض كان يعمل بدوامٍ كاملٍ في خان يونس منذ بداية الحرب، ولم يغادر لزيارة عائلته سوى الأسبوع الماضي.

ساري منصور

قُتل ساري منصور، مدير وكالة قدس نيوز، في الثامن عشر من نوفمبر في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للّاجئين وسط قطاع غزة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رسالةً قالوا إنها لزوجة منصور كانت قد أرسلتها له أثناء تغطيته للحرب، تقول فيها "ظلّيت أنا والولاد نستنى فيك من الصبح وما أجيت زعلنا كثير والله... تعال بكرة تغدى بيننا نعمل كباب ولا كبسة بدك؟... تعال نام عنا وهات حسونة معك اليوم" وكان الصحفي حسونة سليم قد قُتل مع منصور في ذات الغارة الجوية.

حسونة سليم

قُتل حسونة سليم، وهو مصور وصحفي مستقل، في الثامن عشر من نوفمبر في ذات الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم البريج للاّجئين وسط قطاع غزة مع زميله وصديقه ساري منصور.

أصدقاء سليم تداولوا مقاطع فيديو من جنازته مشيرين إلى أنه كان يخطط لحفل زفافه قريبًا، فيما نشر شقيقه نعي سليم عبر صفحته الصحفية على فيسبوك معلقًا بأنه رغم كل التهديدات التي تلقاها وكل المغريات "رفض أن يسكت عن إيصال رسالته" وأضاف بأنه دائمًا ما كان يحذره إلاّ أنّ حسونة كان يجيبه "بسترها ربنا... ما حدا بيعيش أكتر من عمره".

مصطفى الصواف

قُتل الكاتب الصحفي والمحلل مصطفى الصواف، مع زوجته واثنين من أبنائه، في الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني في غارة إسرائيلية على منزله في ساحة الشوا بمدينة غزة.

ويُعد الصواف الذي يلقبه البعض بـ "عميد الصحفيين الفلسطينيين" أحد أشهر وأبرز الصحفيين الفلسطينيين، أحد المتابعين نعاه قائلاً "الدكتور مصطفى الصواف والدنا جميعاً، تعلمنا على يديه في بدايات الطريق نحو حياة الإعلام والظهور الإعلامي".

عمرو أبو حية

قُتل عمرو أبو حية، مهندس البث في قناة الأقصى، في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني في غارة على قطاع غزة.

مصعب عاشور

قُتل مصعب عاشور، المصور في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، خلال غارة على مخيم النصيرات للّاجئين، وأُعلن عن مقتله في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد اكتشاف جثمانه.

وكان عاشور قد شارك في برنامج مذيع من الجمهور على قناة الجزيرة بداية هذا العام، ونشر مشاركته عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك معلقًا " فخور بما قدمته اليوم وما سأقدمه في الغد إن شاء الله... اسعوا وراء أحلامكم أينما كنتم فهذه رحلة نجاح لا نهاية لها".

أحمد فطيمة

قُتل أحمد فطيمة، مصور قناة القاهرة الإخبارية وأحد العاملين في منظمة بيت الصحافة، في الثالث عشر من نوفمبر، في غارة على قطاع غزة.

حساب "شهداء غزة" عبر تويتر، والذي يعتمد في مصادره على رسائل المتابعين ومواقع التوصل الاجتماعي، نعى فطيمة معلقًا "اعتاد احتضان الأطفال في مستشفى الشفاء لطمأنتهم ومحاولة تخفيف خوفهم بسبب القصف الإسرائيلي، لقد كان طيب القلب ولطيفًا و ومحبوبًا من قبل جميع زملائه، في كل تجمع للأصدقاء، كان حاضرًا، وعندما يغيب، يسأل الجميع عنه".

يعقوب البرش

قُتل يعقوب البرش، المدير التنفيذي لإذاعة "نماء"، في الثالث عشر من نوفمبر، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على منزله شماليّ غزة قبل يوم من وفاته.

أحد أصدقاء البرش، شارك صورته ونعاه قائلاً "كان أول عهدي بأبي أنس حباً صادقاً... وكان آخر عهدي معه وفاءً وصفاء... مزق قلبي ألم فراقه، وبكيته بكاء صديق فقد اتكاءه".

أحمد محمود القرا

قُتل أحمد محمود القرا، وهو مصور ومحاضر للوسائط المتعددة في جامعة الأقصى، في العاشر من نوفمبر، في غارة على مدخل بلدة خزاعة شرقيّ مدينة خان يونس في قطاع غزة.

وكان القرا قد شارك صورته في ذكرى ميلاده معلقًا "أهلاً بعامي الجديد... نسأل الله أن يكون عام خير وبركة" فيما ردت إحدى المتابعات "عامك في الجنة يا أحمد".

ويشارك القرا العديد من المقاطع التي صورّها في حفلات تخريج جامعة الأقصى في غزة، أحد الخريجين نعاه قائلاً "من أطيب الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي صورني لإعلان وصورني في حفل تخرجي".

يحيى أبو منيع

قُتل يحيى أبو منيع، الصحفي في إذاعة الأقصى، في السابع من نوفمبر*، في غارة جوية على قطاع غزة.

محمد الجاجة

قُتل محمد الجاجة، وهو صحفي ومستشار في منظمة بيت الصحافة، في الخامس من نوفمبر، مع زوجته وابنتيه في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في حيّ النصر شماليّ قطاع غزة.

وكان الجاجة قد نعى عدة أصدقاء وأقارب خلال أيامه الأخيرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وكتب في أحد منشوراته قائلاً " لو أنّ في قلب الاحتلال الإسرائيلي مثقال ذرة من رحمة... لقاموا بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة فلا يبقى من أهلها أحد ليحزن على أحد".

أحد أصدقاء محمد نعاه قائلاً "جلسنا أنا ومحمد في المدرسة الثانوية على نفس المقعد، كان يتحدث ويكتب بشكل رائعٍ باللغة الإنجليزية، وكان دائمًا ما يساعد جميع زملائه في الفصل.. آسفون يا محمد، جميعنا مذنبون".

محمد أبو حطب

قُتل الصحفي محمد أبو حطب، مراسل تلفزيون فلسطين، في الثاني من نوفمبر، مع 11 فردًا من عائلته في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في خان يونس جنوبّي قطاع غزة. وكان أبو حطب ينقل الأوضاع في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس يوميًا، وكانت آخر تغطياته من أمام المستشفى قبل ساعة واحدة فقط من مقتله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

إحدى زميلات أبو حطب وصفته بأنه "صحفي عُرف بجهده وسنوات طويلة من العمل"، مضيفةً: "لم يحمه الدرع الصحفي ولم يكترث له العالم المتحضر، ولا نقابة الصحفيين العرب، ولا مؤسسات حقوق الصحفيين وحمايتهم، ولا اتحاد الصحفيين الدولي".

وأثار مقتل أبو حطب غضباً واسعاً بين أوساط الصحفيين في غزة، ودفع زميله سلمان البشير، مراسل تلفزيون فلسطين، إلى إلقاء درعه الذي يحمل كلمة "إعلام" أرضاً؛ معلقًا بأنّ هذه الدروع لا تحمي أحدًا، فـ"نحن هنا ضحايا على الهواء مباشرة".

مجد فضل عرندس

قُتل مجد فضل عرندس، الصحفي في موقع الجماهير الإخباري، في الأول من نوفمبرر في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على مخيم النصيرات للاّجئين في غزة. والدته آمال عرندس، والتي انتشرت صورتها أثناء تشييع ابنها وهي تشارك الرجال حمل جثمانه، نعته عبر فيسبوك قائلة: "الله من عالي السما يا إمي يرضى عليك، ملائكة السماء والأرض ترضى عليك، الملتقى الجنة إن شاء الله يا إمي".

إياد مطر

قُتل إياد مطر، الصحفي في قناة الأقصى، في الأول من نوفمبر مع والدته، في غارةٍ جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

*bbc